“الرضوي” ذو ١٢ عاما خطيبا وشاعرا وفقيها!
وقد تزوج الملا علي الرضوي وله من العمر تسع عشرة سنة من السيدة خاتون بنت السيد هاشم السيد شرف وأنجب منها من البنين تقي وفيصل والشيخ فاضل ومالك ومن البنات اثنتين واتخذ السنابس بعد المنامة سكنا له.
تعلم القران الكريم عند المرحوم علي بن حمود وكان من أبرز التلامذة ذكاء وحفظا، حيث كان يقرأ له علي بن حمود (رحمه الله) السورة مرة واحدة فقط ثم يقرأها ملا علي مرة ثانية من دون خطأ.
تشبث بالخطابة وله من العمر اثنتا عشرة سنة، وقد تتلمذ على يد المغفور له فضيلة الشيخ محمد علي آل حميدان البحراني المتوفى العام 1373هـ – 1954م، واستقل بالخطابة وله من العمر ثماني عشرة سنة في حياة أستاذه الشيخ محمد علي آل حميدان وقرأ في معظم المآتم والحسينيات في البحرين ودول الخليج.
عايش الأحداث السياسية التي رافقت تأسيس الهيئة الوطنية العام 1953م، الأمر الذي أثر في تشكيل وعيه الديني والسياسي والاجتماعي منذ وقت مبكر، لينعكس ذلك على طبيعة المواقف التي اتخذها بعد ذلك مطلع السبعينات مع الاستقلال السياسي للبحرين، وأواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، بهذا التكوين الثقافي والسياسي، وبممارسته الخطابة في مختلف مناطق البحرين من المنامة إلى سماهيج في المحرق، إلى بني جمرة، إلى سترة، إلى دمستان وقرى المنطقة الغربية، وباتساع دائرة علاقاته وصداقاته بحكم ماعرف به من طرافة وسرعة حاضرة في الفكاهة بكل ذلك اتسعت شهرة الملا علي الذي عرف بـ «الرضوي» منذ العام 1960م الذي شهد صدور أول دواوينه «الروضة الرضوية في مراثي العترة العلوية».
كان يحب السفر إلى الأماكن المقدسة مثل زيارة الإمام الرضا (ع) بمشهد، وفي العام 1975م قرأ في يوم الأربعين في الصحن الشريف عند الإمام الحسين (ع) فضج الناس بالبكاء والنحيب إذ كان يجيد جميع الأطوار (بن فايز وبن رمل) وبذلك الصوت الحزين الجميل الذي جعل الناس في غاية التأثر.
المآتم التي قرأ فيها
مأتم القصاب، مأتم الكليتي، مأتم البدع، مسجد عتيق في شهر رمضان، مأتم بن نايم، مأتم الكران، مأتم الاحسائية، مأتم المديفع، مأتم بن خلف عند الحاج المرحوم عبدالمحسن المخرق، مأتم بن أمان، مأتم الجنوبي عند السيد مجيد، مأتم المصلى عند الحاج ميرزا فردان ومدرسة الهادي في جد حفص، مأتم المهزة في سترة عند المرحوم الحاج خليل، مأتم القرية في سترة، مآتم بني جمرة وشهركان وكرزكان، ومأتم عراد عند الحاج علي العرادي، مأتم بن رجب في جميع الوفيات، مأتم الصفافير، مأتم رأس رمان، مأتم الجنوبي في النعيم عند الحاج أحمد الجفيري، مأتم مدينة عيسى.
وفي آخر ليلة من عمره كان يقرأ عند الحاج كاظم في جنوسان في ليلة الثلثاء في الساعة الثامنة ليلا إذ قرأ عن الموت ومواعظ أمير المؤمنين علي (ع) وكأنه يودع هذه الدار الفانية ويمضي إلى الدار الباقية.
دواوينه
أصدر الشيخ الرضوي ثلاثة أجزاء من ديوانه «الروضة في مراثي العترة العلوية»، وانتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أن يرى النور الجزء الرابع منه، وقد اصدر الجزء الأول العام 1380 هـ المصادف 1960م وكان عمره 25 عاما. واصدر الجزء الثاني العام 1390هـ الموافق 1971م وكان عمره 36 عاما أما الجزء الثالث فأصدره العام 1399هـ المصادف 1979م وكان عمره 44 عاما.