manama story
10 يوليو 2020 وجوه من المنامة

الحاج رضي العابد.. المهندس، الشاعر والبهلوان البارع

كانت له شخصية مميزة وفريدة، وهو صاحب أسلوب (حكواتي) يشد المستمعين إليه بالقصص والحكايات التي يرويها للكبار والصغار، ويضمنها بالأبيات شعرية التي ينظمها بسجيته.

حياة العابد كانت حافلة على جميع المستويات، فقد ساهم في بناء العديد من المباني أبرزها مأتم زبر، فضلًا عن عمله مع منصور العريض في نقش عمارته، إلا أن ما يميزه بالفعل كونه بهلوانيًا وبطلًا، ولا ينسى أهالي المنامة أنه سحب سيارة باسنانه، وحرك صخرة ضخمة من مكانها، معتمدًا على عضلاته المفتولة، فضلًا عن مهاراته الأخرى ومنها لعب كرة القدم.

عرف عن العابد ابتسامته التي لم تكن تفارق محياه، وكان يمضي سنوات عمره الأخيرة وهو يجلس عند عتبة بيته في المنامة، يلقي التحية على المارة من الرجال والنساء والكبار والصغار أبناء حيه.

وبالرغم من أن رضي العابد لم يعد يقوى على الحركة بعد تقدم سنه ونيل المرض منه، إلا أنه كان يحرص على مساعدة الجميع في أي خدمة يستطيع المساعدة فيها.

تلك القوة الخارقة والابتسامة الصادقة، يخفي العابد خلفها فقده لزوجته منذ سنوات عديدة، وقد عرف عنه حبه ووفاءه لها، حتى إنه رفض الزواج بعدها، وكان يخبر كل من يمر به بأنه لا يطيق المكوث داخل المنزل بعد رحيل المرحومة.

انتقل أبو بدر إلى جوار ربه في 18 مارس 2016، وترك خلفه سمعته الطيبة، وابتسامته، ومحبة الناس إليه.

أضف تعليقك

ملاحظة: بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول المطلوبة بجانبها علامة *

*