بيت الشاعر غازي القصيبي
الشّاعر الذي لذاكرته موقعان، أحدهما موطنه الأصل، والآخر موطن قلبه البحرين، يستعيد برفقة مركز الشّيخ إبراهيم أجمل ملامس ذاكرته: بيته بفريج الفاضل في المنامة. في هذا العمران الثّقافيّ ذي الملامح التّراثيّة الجميلة، تكرّس الثّقافة عبر ترميمه مكانًا لنتاجات ومأثورات الشّاعر غازي القصيبيّ، بعض ملامح سيرته، وما أبدعه في الشّعر والرّواية والأدب والفكر، ممّا أثرى الفكر على امتداد الوطن العربيّ.
الزوّار في هذا البيت أمام سيرةٍ ممتدّة يشتبهون فيها ما بين شخصِ القصيبيّ وما بين أعماله الثّقافيّة والفكريّة، بقلبِ الفريجِ الذي له مع الشّاعر حكاية، وكأنّه لا ينسى. سيرةُ البيتِ وسيرةِ العمرِ للشّاعرِ القصيبيّ يؤرّخها بيته الذي تبرّعت به عائلة القصيبيّ، والذي يُرمّم بدعمٍ من صاحب السّموّ الملكيّ الأمير الوليد بن طلال آل سعود، كي تبقى المدينة تتذكّر شاعرًا أحبّها عميقًا، وبالمثلِ هي تفعلُ أيضًا.