ذاكرة اللؤلؤ: “الطواش” عبد الرسول.. من قلة خبراء فحص اللؤلؤ في البحرين!
هو الحاج عبدالرسول بن محمد بن عبدالرسول بن عباس البلادي الخزاعي الطواش ، ينتمي نسبه إلى عمر بن الحمق الخزاعي ومنه إلى قبيلة بني خزاعه.
ولد في مدينه المنامة عام 1330 هـ الموافق 1912 م ، وعمل منذ طفولته مع والده في تجارة اللؤلؤ ، ومن ذلك أصبح صاحب أسم لامع في هذا المجال ، وإلى جانب ذلك عمل في دائرة أموال القاصرين واشتغل بعلوم الفقه وقام بتأليف العديد من الكتب في موضوعات أسلامية متفرقة منها تحفة الحاج ، وتحفة المرأة والمسلم في دينه ودنياه وغيرهم الكثير .
- أهم الانجازات او المواقف العالقة في الذاكرة لهذه الشخصية :
هو ذلك الشخص الذي كانت حياته مجموعه من المواقف لدى أهل البحرين فبات علماً من أعلامها ، كان يتسم بالنبل والرحمة والعدل والكرم والتقوى والورع ،عذب الحديث ، حلو المعشر ، سباقاً للخير وكان يعد من كبار تجار اللؤلؤ وأشهرهم ويصنف ضمن طواشي الطبقة الأولى في البحرين ، فقد أستعانت به إدارة الجمارك ليتولى عملية فحص اللؤلؤ المستورد نظراً لخبرته ودرايته بكل ما يتعلق باللؤلؤ ويذكر أن البحرين تمنع دخول اللؤلؤ الصناعي إلى الاسواق المحلية .
وكان يقوم برحلات تجارية إلى مدينة مومبي لتسويق اللؤلؤ الخليجي ، ويمتلك علاقات واسعه مع النبلاء والمهراجات
الهنود وكذلك الأثرياء الأوربيين ، وكان يملك محلاً في سوق الطواويش بالمنامة أعده لبيع أجود أنواع اللؤلؤ والمجالسة مع أصدقائه وكان يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ويهرع لتصفية أي خلاف سواء بين أفراد عائلتة أو جيرانه ، كان زاهداً في الدنيا فأحبه الناس ، ولم نكن نراه يجزع من الموت أو يخافه فقد أعد لنفسه بالأعمال الصالحه من أجل الأخرة حيث كان نهجه القران الكريم والتعاليم الإسلامية الحنيفة ، وقد قضى معظم حياته في خدمة المساجد والمآتم الحسينية بالمشاركة المادية والمعنوية في المواكب ومأتم رأس رمان الكبير .
رحل عن عمر يناهز 77 عاماً ، وقد كانت لوفاته المفاجئه وإرتحاله عنا وقد أليم على قلوبنا وقلوب محبيه ، فهنيئاً له لهذا الحب الكبير فهو والد الجميع ، وفقدنا رجلاً نذر نفسه لخدمة الدين ومساعدة الناس ونحن نعاهدك أن نستمر على خطاك في خدمة القران الكريم والدين الإسلامي الحنيف .