فرقتهما عقود السنين وجمعتهما حكاية المنامة التاجر والدختر حبيب، أوائل الممرضين في البحرين
أكثر من أربعة عقود مرت على أخر لقاء بينهما، بعد أن جمع فصل حكاية العمل (بدائرة الصحة) بين الحاج حبيب غيث أول ممرض في البحرين، وزميله المضمد الحاج محمد حسن التاجر. قامتان أساسيتان ربما تحملان أقدم ذاكرة في القطاع الصحي في البحرين، هم شهود عيان وأثر على أول خطوات المساعي في الخدمات الصحية ببصماتهما الحاضرة. حكاية المنامة في مبادرة مفاجئة للطرفين تجمعهما حباً ووفاءا في لقاء مفعم بالمشاعر الحارة والذكريات العبقة..
ملاحظة : تم هذا التوثيق في نوفمبر ٢٠١٩م
نبذة عن الشخصيتين:
——-
الحاج حبيب غيب – (الدختر حبيب)
——-
أول ممرض في منطقته رأس رمان و أول ممرض على مستوى البحرين ، بدأت مسيرته العملية في القطاع الصحي مصادفة حيث بدأ عمله في سن مبكرة كعامل بسيط في (مستشفى ڤكتوريا التذكاري) بعد أن توسطت له والدته لما كانوا يعانونه من ضعف الحال بالمعيشة . و كان اتقانه للغة الانجليزية و لغات أخرى (كالهندية والفارسية ) سر تحوله الوظيفي فأصبح مساعدًا للدكتور هومس في الترجمة و التعامل مع المرضى ، إلى أن أُرسل إلى مدرسة التمريض في لندن و تخرج منها ليصبح أول ممرض بحريني و أحد الممرضين الخاصين بصاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
——-
حلقة حديث الذاكرة مع الحاج حبيب غيث
——-
الحاج محمد حسن التاجر
——-
من رواد العمل في المجال الصحي بالبحرين و بدأت رحلته في ابريل ١٩٥٠ بالعمل كمضمد في مستشفى النعيم ، و بعد بضعة شهور نقل للعيادات الخارجية ليعمل ككاتب فيها بعد أن رشحه رئيس دائرة الصحة العامة (الدكتور سنو) إثر إعجابه بخطه الذي امتاز بالجمال والوضوح فمنحه فرصة الانضمام لدورات تدريبية في اللغة الإنجليزية إلى حين افتتاح مكاتب العيادات الخارجية بالنعيم و التي كان يرأسها الحاج حبيب محمد غيث و الذي يعد اليوم عميد الممرضين البحرينيين ، و أخيًرا حط التاجر رحاله في قسم (مخازن الغذاء) و التي استمر بالعمل بها إلى حين تقاعده من وزارة الصحة في العام ١٩٩٣ أي بعد مضي ٤٣ عامًا من الخدمة و العطاء .
——-
حلقة حديث الذاكرة مع الحاج محمد حسن التاجر