فيديو : الملا جواد حميدان الصوت الذي لن تنساه مآتم المنامة
خاص – حكاية المنامة
ولد الملا جواد الشيخ محمد علي حميدان في سنة ١٣٥٣ هـ الموافق ١٩٣٦م، ونشأ نشئة طيبة بين أبوين بارين لهما مكانتهما في حسن التربية
والده العلامة الأديب الشيخ محمد علي بن أحمد بن علي بن حسين آل حميدان، وأسرة آل حميدان معروفة ولها شهرتها في الخليج عامة والبحرين خاصة، حيث برز منها في المجتمع شخصيات لها احترامها في شتى المجالات، فمنها العالم والقاضي والخطيب، والمثقف والمدير والتاجر والوجيه وغيرهم.
في العاشرة من عمره اصيب الملا جواد حميدان بمرض ( الجدري ) فأفقده كلتا عينيه .
ولما بلغ من العمر خمسة عشر سنة أشار احد الأسرة على تعلم الخطابة جنبا الى جنب مع المرحوم ملا علي بن رضي وهو كفيف أيضا يقارب الملا جواد في السن وقد خاضا ساحة التدريب على يدي أبيه الشيخ محمد علي حميدان حتى وفقهما الله في الخطابة وأصبحا من اشهر خطباء المنبر الحسيني.
رقى الملا جواد المنبر الحسيني نحو خمسة وثلاثين سنة، حيث تشرف بصعود المنبر وله من العمر خمسة عشر سنة إلى يوم وفاته . ولم تقتصر مشاركاته على البحرين بل امتدت الى غالبية دول الخليج وايضا خلال سفراته الى العتبات المقدسة .
عمل الملا جواد جاداً لطباعة ديوان أبيه واسماه ( اللئالئ الزاهرة ، في رثاء النبي وعترته الطاهرة،) ونفذت نسخه ثم طبع مرة ثانية بعد وفاة المترجم في حدود سنة 1409ه .
وقد برع حميدان في ميدان الشعر ايضا فقد قال الشعر مرتجلا وهو في أثناء القراءة فوق المنبر ، وله ديوان شعري ، و أبدع وصال وجال في نظم قصائد اللطميات والرداديات وخصوصا في القصائد الأربعينية. والتي لا يزال الخطباء يتوارثونها فوق المنابر.
توفي الملا جواد حميدان في العام ١٤٠٥ هـ الموافق ١٩٨٥ م عن عمر ناهز ٤٩ عاما وأقيم له مجلس عزاء حزين بمأتم مدن في المنامة تاركا أحد عشر ولدا من ذريته.