manama story
17 سبتمبر 2018 حوارات

نبيل الزين… ذكريات من الزمن الجميل تروي مسيرة نجاح وإنجازات

أحببت صناعة المجوهرات منذ صغري وتعلمت أسرارها من والدي
نبيل الزين… ذكريات من الزمن الجميل تروي مسيرة نجاح وإنجازات

البلاد – أمل الحامد
نسلط الضوء اليوم في صفحة لقاء الأحد على الوجه الآخر لرجل الأعمال رئيس مجلس إدارة “مجوهرات الزين” نبيل الزين، المكنى بـ “بو محمد”، وهو من مواليد فريج كانو بالمنامة، يعشق صناعة المجوهرات وتصميمها، وبعد أن كبر أولاده والتحقوا بالمدارس عملت معه زوجته سمر القصيبي التي أضافت لمساتها على مجموعة مجوهرات الزين.
لم نجد في مكتبه لوحات ورسومات لرسامين عالميين إنما زُين حائط مكتبه برسومات أبنائه منذ نعومة أظفارهم حتى كبروا، وهو معتز بها ويتحدث عنها بكل فخر وسعادة. كما أنه من عشاق السفر مع عائلته وأصدقائه، ويهوى الاستماع إلى الموسيقى. وهذا نص اللقاء:
حدثنا عن بداية النشأة والدراسة؟
– نشأت في فريج كانو والفاضل بالمنامة، ودرست في المدرسة الشرقية التحضيرية، ثم التحقت بالمدرسة الغربية الابتدائية، وتخرجت من المدرسة الثانوية في القضيبية في العام 1965 – 1966.
سافرت إلى بريطانيا لاستكمال الدراسة، ثم إلى الهند، ثم عدت إلى البحرين؛ بسبب مرض والدي وقد كنت ملازما له رحمه الله.
أحببت منذ صغري صناعة المجوهرات والذهب، وهو ما جعلني أتردد على متجر والدي؛ لمعاونته واستسقاء معلومات منه عن صناعة المجوهرات.
عمل والدي في مهنة الطواشة، وافتتح أول متجر للمجوهرات في الخبر بالمملكة العربية السعودية تقريبًا في العام 1950، ثم قرر والدي في العام نفسه تحويل متجر الطواشة في شارع باب البحرين إلى متجر للمجوهرات.
كيف كانت بدايتكم المهنية؟
– عملت موظفًا في قسم المراسم بوزارة الخارجية بين العامين 1972 إلى 1974، قررت بعدها فتح متجر للإنارة يحمل اسم (كنديلا) في شارع القضيبية مع عصام فخرو، وقد وفقنا الله في عملنا.
والدي رحمه الله توفي بالعام 1974، وبعد وفاته بثلاثة أعوام قررنا أنا وأشقائي العودة لمهنة الوالد، وافتتحنا أول متجر صغير في شارع التجار بالعام 1977، استمررت في العمل مع شقيقي جهاد بعد وفاة أخوَيّ محمد وفؤاد رحمهما الله.
بعدها فتحنا متجرًا في مجمع يتيم الذي أنشأه العم حسين يتيم رحمه الله، وازدهرت أعمالنا، فقررنا توسعة ورشة تصنيع المجوهرات بتحويلها إلى مصنع، إضافة إلى فتح فروع جديدة لتوسعة أعمالنا داخل البحرين وخارجها، كان أولها في مدينة دبي، ثم في مجمع شيراتون البحرين، تلاها فتح فروع في دبي (سيتي سنتر، ثم برجمان، ثم في Dubai Festival City، ثم في مول الإمارات، فدبي مول)، ومتجرين في أبوظبي، ثم متجر في الرياض والخبر والدوحة وعمَّان (الأردن).
ونسعى لتطوير أعمالنا بصورة مستمرة ونعتمد اعتمادا كليا على ذوقنا في تصميم المجوهرات، وأشير هنا إلى أن زوجتي بدأت تعمل معي بعد دخول أبنائنا المدرسة، إذ شكلت مشاركتها قيمة مضافة عبر تصميماتها المبتكرة.
من أين تستوحون تصميماتكم للمجوهرات؟
– لابد من عشق المجوهرات حتى تتمكن من ابتكار تصميمات تلقى الرواج ويعشقها الناس وفي الوقت ذاته، تواكب الذوق العالمي وتتماشى مع الذوق الخليجي، منذ صغري أعشق العمل في صناعة المجوهرات، وكنت مرافقًا لوالدي الذي كان مريضًا بالقلب ويضطر للبقاء في المستشفى أو المنزل خلال وعكاته الصحية، ولذلك فقد كنت أدير أعماله بنفسي.
خلال عملية تصنيع المجوهرات ابتعدنا عن التقليد، كما أضفنا لمسات جمالية على المجموعات التراثية. ويعود السبب في نجاحنا إلى تطويرنا المستمر وابتداع التصميمات بحرفية، لدينا مجموعة من المصممين المختصين بالتصميم، وهذا القسم تحت إشرافنا مباشرة.
ما الحكمة التي تعلمتها من والدك؟
– الابتعاد عن التقليد، وتكوين ذوق شخصي خاص في تصنيع المجوهرات، وعدم المبالغة في الأسعار لتكون مناسبة.
أخبرنا قليلا عن ارتباطك بزوجتك؟
– زوجتي سمر (أم محمد) من عائلة القصيبي، عاشت فترة طفولتها مع أسرتها في البحرين، ثم انتقلوا إلى جدة، التقيت بها صدفة في البحرين وقررنا الزواج، وهي بالنسبة لي زوجتي وصديقتي، وكل شيء في حياتي.
كيف تطور العمل في المجموعة؟
– تعتبر المجموعة من الشركات القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي بدأت المشاركة في معارض عالمية مثل “معرض بازل”، وهو من أهم معارض المجوهرات العالمية التي تقام في سويسرا، كما شاركنا في “معرض نيويورك”، و”معرض لاس فيغاس”. وكانت “الزين” من أوائل الشركات التي نالت تقديرًا في المعارض. منذ مشاركتنا الثانية في ثمانينات القرن الماضي في المعارض العالمية، اختارنا القائمون عليها بأن نكون من ضمن الشركات العالمية التي تحدد خط موضة المجوهرات.
وجاءت الفكرة بفتح متاجر في دول الخليج، ومنها محاولة الانتشار عالميًا بعد مشاركتنا الناجحة في “معرض بازل”، إذ لاحظنا أن 70 % من المشاركين في المعرض مهتمون بالحصول على مشترين من أسواق الشرق الأوسط؛ بسبب وجود قوة شرائية كبيرة.
كيف تقضي فترة الترفيه؟
– أحب ممارسة رياضة المشي مع أصحابي، فؤاد شهاب ورشيد المعراج. كما أفضل الجلوس في المنزل ومشاهدة التلفزيون، وزيارة الأهل والأصحاب؛ لأنني أحب الالتقاء مع الناس، وكذلك أعشق السفر مع أصحابي وعائلاتهم، وغالبا أسافر مع مجموعتين من الأصحاب واحدة صيفا، وأخرى شتاء.
هل تؤمن بالأبراج؟
– أنا من مواليد برج السرطان، إلا أنني لا أؤمن بالأبراج ولا أتابعها.
ما أول بلد سافرت إليه؟
– سافرت في صغري إلى لبنان، ومصر، ثم سافرت إلى بريطانيا للدراسة، وخلال تلك الفترة بدأت بزيارة دول أوروبا، بعدها سافرت إلى بلدان كثيرة منها أميركا الجنوبية وأستراليا وبعض دول أوروبا الشرقية.
ما البلد الأحبّ إلى قلبك وترغب في زيارته على الدوام؟
– إسبانيا، حيث التقي سنويًا في الصيف مجموعة من الأصدقاء وعائلاتهم.
ما الفريق الرياضي الذي تشجعه؟
– لا أتابع الرياضة، إلا أنني لا أمانع مشاهدة مباراة مع مجموعة من الأصدقاء وتشجيعها بحماسة.
وكنت أمارس في إحدى فترات حياتي لعبة الاسكواتش والتنس، وحاليًا أمارس رياضة المشي فقط.
ما أول سيارة اقتنيتها؟
– سيارة “أكادين” خضراء اللون من شركة جنرال موتورز الأميركية في فترة الستينات، وأقنع والدي أحد مسوقي السيارة لدى وكيلها (باتيا) باقتنائها. وحصلت على رخصة السياقة وعمري 15 عامًا.
ثم اشتريت سيارة بيوك بالأقساط من السعودية بمعاونة والدي بعد عودتي من دراستي الجامعية. وكانت أول سيارة رياضية اشتريتها نيسان من مجموعة المؤيد وكنت أبلغ 24 عامًا.
هل تهوى اقتناء وجمع الساعات والمجوهرات؟
– أحب اقتناء اللؤلؤ الطبيعي، إلا أنني لا أحتفظ به، إذ نقوم بتصنيعه من أجل بيعه، وليس لدي هواية جمع الساعات أو غيرها، فعندما أعجب بقطعة استخدمها حتى تبلى، ثم أتخلص منها.
هل تحب سماع الموسيقى؟
– كنت أستمع إلى الموسيقى الغربية، ومن بينها فرقة البيتلز، وأتذكر خلال إقامتي في المدرسة الداخلية ببريطانيا أن مدير المدرسة كان يسمح لنا بمشاهدة التلفاز ربع ساعة إضافية إلى الفترة المسموحة لنا لمتابعة برنامج لقائمة أفضل الأغاني، وأحب الاستماع للموسيقى المصرية واللبنانية والعراقية والخليجية كثيرًا. وأهوى الاستماع للموسيقى في السيارة، في حين أن الموسيقى التي يسمعها أبنائي اليوم لا تستهويني.
هل تحرص على حضور الحفلات الموسيقية؟
– أحضر حفلات لمطربين أقيمت في البحرين ومصر ولبنان، من بينها حفلة للمطربة فيروز في البحرين، وفي لبنان شاهدت مسرحيات غنائية، وحضرت حفلات غنائية أواخر الستينات.
ماذا عن أم كلثوم ألم تحضر لها حفلات موسيقية؟
– حاولت مرارًا حضور إحدى حفلاتها والحصول على مقعد قريب من المسرح، ولكنني لم أتمكن من ذلك، لهذا لم أستطع حضور حفلة رغم حبي لغنائها.
ما ذكرياتك العالقة في الذهن لرحلاتك الأسبوعية؟ وأين كنت تذهب؟
– كنت مغرما بالبحر مع مجموعة أصدقاء، وكنا نذهب أسبوعيًا في رحلات بحرية في قارب صغير إلى قطعة جرادة لصيد السمك (الحداق) والسباحة، وبعد أن تزوجت، “أم محمد” أيضا كانت تعشق البحر، ومنذ فترة توقفنا عن الذهاب في رحلات بحرية.
كنت أسافر مع عائلتي مرتين سنويًا في الشتاء؛ ليتمكن أبنائي من التزحلق على الجليد في دول عدة مثل سويسرا والنمسا. أما في الصيف، فكنت اتفق مع أصدقائي وعائلاتهم للسفر إلى إحدى الدول وقضاء أوقات ممتعة معًا.
إلى أين وجهتك للسفر هذا العام؟
– إسبانيا بالتأكيد. زرتها للمرة الأولى في العام 1972، واشتريت فيها شقة في الثمانينات في مشروع في مدينة مربيا الجبلية والمطلة على البحر، كما اشترى مجموعة من البحرينيين شققا في المشروع نفسه، وكنت الوحيد الذي يذهب لها سنويًا ولم تكن في تلك الفترة تحظى بخدمات، فعلى سبيل المثال لم يتم توصيل الهاتف لشقتي إلا بعد 3 سنوات من طلبه. ثم قررت بيع الشقة، واشتريت مؤخرًا منزلا في إسبانيا بعد شراء أصدقائي منازل هناك.
ألا تشعر بالحنين إلى شقتك القديمة؟
– لقد كانت شقة جميلة، وعند زيارتي إلى إسبانيا أمر بجانبها عندما تحين لي الفرصة؛ نظرًا للذكريات التي كانت تحملها خصوصًا وأنني امتلكتها لمدة 10 سنوات.
لقد قررنا بيعها من أجل عدم ارتباطنا بمكان واحد والسفر لوجهات أخرى في مختلف دول العالم.
كم عدد الدول التي زرتها؟
– ربما أكثر من 100 دولة.
ما الذي تعلمته من السفر؟
– السفر يعتبر مدرسة تُكتسب فيها خبرات ومشاهدة معالم والتعرف على ثقافات مختلفة، وتكوين صداقات.
من هم رفقاؤك في السفر؟
– سافرت مع العديد من الأشخاص، إلا أن أصحابي في السفر ينقسمون لمجموعات، إحدى هذه المجموعات (فاروق المؤيد، عبدالله جمشير، سامي كيكسو، نور الدين نور الدين، محمد المطوع)، ونسافر سنويًا في رحلات بحرية ببواخر سياحية، ونسافر أيضا في الصيف، ومجموعة أخرى أرافقها في رحلات قصيرة لا تتجاوز 8 أيام (فاروق المؤيد، محمد بوزيزي، فوزي كانو، غازي القصيبي، وائل سيار، جلال جلال).
ما هي أمنيتك في الحياة؟
– أتمنى أن يعم البحرين السلام والمحبة والتآخي بين أبنائها وزيادة اللحمة الوطنية، وعودة البحرين مثلما كانت، فنحن نتمنى لبلدنا كل الخير في ظل حكمة آل خليفة وعلى رأسهم جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد. وأتمنى مواصلة واستمرار أبنائي في مسيرة عملنا؛ ليصبحوا الجيل الرابع، وأن يكون النجاح حليفهم.

أضف تعليقك

ملاحظة: بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول المطلوبة بجانبها علامة *

*