manama story
27 فبراير 2018 مقالات

يـهـود المنامة

قدمت غالب الجاليات اليهوية الى البحرين في العصر الحديث من كل من ايران والعراق.

وذكر “لوريمر”في كتابة الشهير (دليل الخليج) :كان اعداد اليهود الذين يعيشون في البحرين بالسنوات الاخيرة من القرن التاسع عشر خمسة اشخاص فقط !

وفي بداية القرن العشرين اخذت هذه الاعداد بالتزايد عام بعد عام وخاصة من القادمين من العراق حيث بلغ المهاجرين اليها اربعمائة فرد اقاموا في المنامة.

حيث ركزت الجالية تواجدهم بالسكن في محيط ( مسجد الجامع) الواقع على شارع المهزع وكما اتخذوا لهم بالقرب من سوق الحراج معبدا(الكنيس) الذي لازال موجودا منذ الثلاثينات وحتى الان. وكما اتخذوا من قاعة الكنيس كمدرسة لتعليم ابنائهم اللغة العبرية.

وعرف عن اليهود بانهم تجارا مهرة في بيع الاقمشة والصرافة وكذلك بيع الاجهزة الالكترونية الحديثة.وكانت التجارة ما بين العراق وايران والبحرين هي احد الاسباب التى ادت الى هجرتهم اليها.

كان اغلبهم متعلمون ويزاولون التجارة وقد عمل بعضهم في الحكومة والشركات والبنوك..حيث عمل (مائير روبين) في البنك الشرقي المحدود لمدة خمسة وثلاثين عاما وبعدها اتجه للعمل الحر وافتتح محل بشارع المتنبي بعد ان حصل على توكيل من (شركة شارب)واما يعقوب يادكار ابن العائلة التى قدمت من البصرة بالعمل لسنوات في شركة الاتصالات (البرق واللاسلكي المحدودة) وكما عملت اخواته مدرسات في مدرسة الارسالية الامريكية..واما اخوه الاصغر انور عمل في بابكو بعد تخرجه من مدرسة الصناعة..واما ابن عائلة سويري الاستاذ سلمان فقد كان يعمل كمدير في البنك الشرقي وقد غادر البحرين في سنة السبعين، وكما عمل اخوه (حسقيل) في شركة نفط البحرين..بابكو..وكان من ضمن الركاب المسافرين على متن المركب دارا لحظة الكارثة وكاد ان يلقي حتفه واصيب بالروع من جراء الحدث وقد احيل الى التقاعد المبكر حيث فتح له محل لبيع منتجات (شركة كراون) اليابانية بشارع باب البحرين ولكن بعد فترة وجيزة غادرت العائلة باكملها البحرين.

واما الاستاذ سلمان زلوف فكان مدرسا للتربية البدنية بالمدرسة الغربية التابعة لمعارف البحرين وبعد تقسيم فلسطين والاحداث التى شهدتها البحرين اخذت اعداد الجالية اليهودية في التناقص ، وورد في التعداد الثالث الذي اجرته الحكومة في عام الف وتسعمائة وتسعة وخمسين كان يوجد مائة وتسعة واربعين يهوديا ، ذلك بعدان غادرت مجاميع كبيرة من الجالية اليهودية البحرين بعد احداث عام الف وتسعمائة وثمانية واربعين .

أضف تعليقك

ملاحظة: بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول المطلوبة بجانبها علامة *

*