MANAMASTORY
MANAMASTORY
5 أغسطس 2020 وجوه من المنامة

١٤ عام على رحيل الفنان عباس المحروس..ريشة عالجت ملامح الإنسانية الرقيقة

يعتبر المرحوم عباس سعيد المحروس واحدًا من أهم الرواد المتميزين في الحركة التشكيلية البحرينية، ولد في سنة 1943 بالعاصمة المنامة، وهو أحد مؤسسي جمعية البحرين للفنون التشكيلية.

تلقى المحروس تعليمه في المدرسة الجعفرية قبل أن ينتقل لمدرسة المنامة، وبعد تخرجه التحق بأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، وحصل على شهادتي الدبلوم والبكالوريوس بتخصص الفنون التشكيلية.

عمل المحروس في سلك التعليم بالمجال الذي يحبه والذي تخصص فيه كمعلم للتربية الفنية، وانتقل بين عدد من المدارس في المراحل التعليمية الثلاث، قبل أن يتم تعيينه بمنصب اختصاصي مناهج التربية الفنية والمجالات العملية في وزارة التربية والتعليم.

وخلال مسيرته الفنية حصل المحروس على العديد من الجوائز والتكريمات منها الجائزة الأولى في مسابقة الصحة للملصق الصحي سنة 1968، الجائزة الأولى في معرض الفن التشكيلي البحريني سنة 1970، بالإضافة إلى المركز الأول في معرض الفنون التشكيلية العام 1972، ونال جائزة دلمون الأولى في المعرض الخامس للفنانين التشكيليين الذي نظمته وزارة الإعلام في العام 1976، وكان المحروس أحد المكرمين العشرة الأوائل من فنانين البحرين سنة 1980.

وعلى المستوى العربي، نال المحروس الشارة الذهبية من الاتحاد العام للفنون التشكيلية العرب بسوريا في العام 1981، وحصل على ميدالية معرض “بينالي القاهرة الدولي” للفن التشكيلي بالعام 1985، كما نال جائزة الدانة لمعرض الفن التشكيلي لدول الخليج العربي في الكويت سنة 1993. 

تنوعت مشاركات الراحل عباس المحروس داخل وخارج البحرين، فقد شارك في معارض التشكيليين البحرينيين ، كما شارك بمعرض الفن العربي الثامن للاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب بالجزائر بالعام 1975، وفي معارض أسرة فناني البحرين، وكان مشاركًا دائمًا في جميع معارض التربية الفنية التي تنظمها وزارة الإعلام، علاوة على مشاركاته في عدة معارض في البحرين وخارجها، إذ كان المشرف العام لأندية الفنون الجميلة.

وجدير بالذكر أن الفنان المحروس كان عضوًا بالاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، كما تم تعيينه  مشرفا عاما للأنشطة الصيفية لوزارة التربية، وقد عمل محاضرًا في جامعة البحرين. 

ومن بين المشاركات المتميزة للمحروس في المجال الفني، مشاركته مع كل من أحمد باقر وعبدالله المحرقي بقاعة “الاليانس” بالعام 1980، ومشاركته  في المعرض الإسلامي لوزارة العدل، معرض الأسبوع الثقافي لدول الخليج (باريس)، معرض سنغافورة، معرض التأسسي، معرض الكويت، معرض بينالي القاهرة بالعام، كما تتضمن سيرته الثرية مشاركته في معرض الجمعية في لندن، بالإضافة إلى مشاركته في جدارية قلعة البحرين للاحتفال باليوبيل الذهبي لاكتشاف حضارة دلمون بالعام 2005، وبجدارية في مهرجان أصيلة (البحرين).

كرس الفنان عباس المحروس إمكانياته لتطوير الحركة الفنية في البحرين، واستطاع أن يثبت وجوده على الساحة الثقافية البحرينية، وبالرغم من مضي 14 عامًا منذ أن وافاه الأجل في 2 أغسطس 2006، إلا أن بلوحاته الراقية بقيت حتى اليوم شاهدًا على حسه المرهف، ونظرته الإنسانية العميقة. 

One thought on “١٤ عام على رحيل الفنان عباس المحروس..ريشة عالجت ملامح الإنسانية الرقيقة

  1. للفنان الراحل عباس المحروس لوحات فنية (اكثر من ٦٠ لوحه) جسدت في مجملها صورا متعددة عن واقع المرأة البحرينية وتاريخها الحافل بالمنجزات وارتباطها الوثيق ببيئتها الشعبية والعادات والتقاليد التي ألفتها منذ زمن بعيد وظلت متمسكة بها حتى يومنا هذا، إذ جسدت تلك الاعمال مدى اعتزاز أبو خالد بالمرأة البحرينية وقيمتها في الحياة عبر ما تقوم به من أدوار جليلة كأم ومربية أجيال ومنتجة في مجتمعها وصانعة قرار في كثير من المواقع.

أضف تعليقك

ملاحظة: بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول المطلوبة بجانبها علامة *

*