موسوعة ملامح الجزء الثالث (وجوه من المنامة1)
معلومات الكتاب
سنة الإصدار:
2013
الوصف:
الضوء لاح.. فديت ضوءك
في السواحل يا منامه
فوق الخليج أراك زاهية
الملامح كابتسامة
تلك الأبيات الخالدة للشاعر غازي القصيبي تعطينا إحساساً مرهفاً لسؤال ماذا تعني المنامة في قلوب أهل البحرين ومن يعيش على ثراها؟
أما أهل المنامة الأصلاء وهم يسطرون ملحمة الوحدة الوطنية عبر التاريخ في هذا السفر الكتابي المصور، فقد أبرزوا جزءاً من تلك «الملامح الزاهية» في هذا المتن الذي كتبوا على جداره الداخلي: «أن تجتمع الأرواح بأرضنا العزيزة.. على مسافة واحدة.. ترقب وتطالع هذه الملامح.. كفيل ذلك بإشراقة الحاضر.. وتجديد الدماء القديمة في قلب الأمة النابض بالأصالة.. كفيل بتقوية أواصر المحبة بين أبناء «منامتنا» الغالية.. إنها تمر من أمامكم، أشرطة حافلة بالمعني ومزدحمة بالأحاديث العذبة، لتمسح الغبار عن الذكريات الأثيرة وتحييها، فكأنها ما فاتت وتحدث الآن، كأنها تتحدث وتحكي عن قصة تتكرر الآن عبر الزمن».
بهذه الكلمات المتدفقة حماساً وتوهجاً في عيون وعقول وقلوب مبدع العمل المنامي الجديد من سلسلة «ملامح»؛ دشنت جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية إصدارها الجديد «وجوه من المنامة» في جزئه الأول بحركة ذكية جعلت الإنجاز مفتوحاً ومستمراً لأكبر عدد من وجوه الزمن الجميل في عاصمة البحرين بعد جزئه الأول. وبالتأكيد أن إصدار هذا الجزء بحلته القشيبة والراقية إخراجاً وطباعة سيشجع من تقاعس أو تخلف عن ركب الجزء الأول للمسارعة في حجز موقعه صورة ومعلومة للجزء الثاني المتوقع أن يصدر في الموسم القادم من مثل هذا الوقت ولكن بدعم من وجهاء وأعيان المنامة.
هذا الإصدار الراقي حمل معه مفاجأة فاقت زميليه السابقين «الأول والثاني» من ملامح؛ إذا نفذت نسخه الخمسُمئة في الليلة الأولى لطرحه في حفل الافتتاح بمأتم مدن، بل وبعد ساعتين فقط من بدء البيع في الموقع.
إلا أن السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن كل من يسمك للوهلة الأولى بهذا الإصدار؛ لماذا المنامة ولماذا هؤلاء النخبة من سكانها الأوائل بالذات وما هي أعمالهم الجليلة التي قدموها للبلاد والعباد؟
ولن ينتظر من يبحث عن تلك الأجوبة طويلاً ففي الصفحات الأولى، سيجد ضالته في لماذا المنامة، لأنها ببساطة عاصمة الكيان السياسي وبؤرة جميع النشاطات منذ البواكير الأولى للإمارة ثم الدولة. وكما قالت مقدمة فريق العمل التطوعي: «المنامة مدينة وادعة على شاطئ البحرين… وهي تضم بين أحضانها عدداً من الضواحي، وفي كل زقاق وشارع منها ذكرى لأناس حفروا في تاريخها أثراً لا يُمحى… قد لا يكون ذلك الأثر جليلاً، ولكنه في بنية مجتمعية متماسكة ذو أثر ومعنى… صنعوا تاريخاً في كل زاوية من زوايا المنامة… كانوا رجالاً وإن اختلفت قاماتهم، فمنهم التاجر الوجيه، والإداري الناجح، وعالم الدين الناصح، والعامل البسيط… كانوا خير تمثيل لأهل العاصمة».
ضم المجلد الأول 105 شخصيات بحرينية، من الطائفتين الكريمتين، عاشت في المنامة في حقب تاريخية مختلفة بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وكانت لها إسهامات حياتية متنوعة في الحراك الاجتماعي والسياسي والتعليمي والاقتصادي والأدبي، وغيره.