الشيخ حمد يعين الثلاثي العبد اللطيف سندا للشيخ قاسم المهزع
في العام ١٩٢٧م اجتمع صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين بحضور أفراد من العائلة المالكة والوجهاء و المستشار شالز بلغريف وحرمه بخصوص وضع مساعدين للشيخ قاسم بن مهزع بعد أن كبر في السن وكثرة القضايا في البلاد .
فقد اختار صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الشيخ عبداللطيف بن المحمود وهو من كبار علماء الحد علما وسنا فوافق عليه الجميع اما أهل المنامة اقترحوا على الحاكم تعين قاضيا للمنامة هو الشيخ عبداللطيف السعد وقد وافق الشيخ حمد والحاضرون واقترح الشيخ الأديب محمد بن عيسى الخليفة تعين الشيخ عبداللطيف الجودر قاضي للمحرق فوافق عليه الجميع .
واتفقوا على أن ينظر القضاء الثلاثة في القضايا ومراجعة الشيخ قاسم المهزع في القضايا الصعبة وبعد هذا التوافق
بين الحاضرين صدر قرار من صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بتعين القضاة المحمود والسعد والجودر في محاكم البحرين .
وقد ولد الشيخ قاسم المهزع سنة 1263هـ الموافق لسنة 1847م في كنف أسرة صالحة وفي بيئة علمية، فأخذ العلم عن والده، الذي كان بدوره عالما وقاضيا وإماما لمسجد الشيخ علي بن خليفة.
– التقى بالشيخ محمد بن راشد الحسيني الذي توسم فيه من أول وهلة الذكاء والنبوغ، فدرس على يديه مبادئ العلوم الشرعية واستطاع الشيخ قاسم أن يحفظ القرآن، وأن يقرأ علم الفقه والفرائض وعلوم العربية وشيئا من علم الفلك والحساب. وعندما بلغ الخامسة عشرة من عمره ارتحل إلى الإحساء مهوى أفئدة طلاب العلم في تلك الفترة، فقضى فيها ما يقرب من ثلاث سنوات ينهل العلم عن مشاهير علمائها. وما أن عاد إلى البحرين حتى رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج وللاستزادة من العلم، إذ ظل هناك ما يقرب من ثلاث سنوات أيضا.
– شغل الشيخ قاسم منصب القضاء على مدى خمسة وخمسين عاما إذ كانت حياته حافلة بالأعمال الجليلة والمواقف العظيمة حتى توفاه الله تعالى سنة 1358هـ الموافق عن عمر ناهز 94 عاما.
الصورة تبين صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة والمستشار بلغريف وحرمه وامامهم الثلاثي العبداللطيف.