MANAMASTORY
MANAMASTORY
7 ديسمبر 2017 وجوه من المنامة

خبير الساعات السويسرية .. الحاج عبد الرسول الزيرة

  • عبد الرسول عبدالنبي عيسى منصور الزيرة( ١٩٠٩ م .-١٩٩٠م(

النشأة والتربية:

ولد في مدينة المنامة من عائلة عُرفت بالأخلاق الكريمة والاستقامة والتدين، وكان المرحوم أكبر إخوانه حيث تربوا جميعاً في البيت العود في منطقة المخارقة وهم: سعيد، عيسى، عبدالله، جعفر، كميلة ومهدية. درس القرآن الكريم على يد (المعلّم/الكتّاب)، كما درس اللغة العربية والأدب على يد الأديب الأستاذ إبراهيم العريض، وامتاز بسرعة حفظه للقصائد، وتعلم اللغة الانجليزية بمدرسة عبدالرسول التاجر.

المهنه والعمل:

بدأ المرحوم حياته التجارية في سن مبكرة مع والده الحاج عبدالنبي، ثم عمل منفصلاً في بيع الأقشمة وهو في ريعان الشباب، ولكنه تحول إلى بيع الساعات وتصليحها، حيث تعلم هذه المهنة من عمه منصور الزيرة المقيم في بغداد، واشتهر محل عبدالرسول الزيرة بصفته أعرق محل للساعات في البحرين والمنطقة، حيث تخصص في بيع الساعات السويسرية الشهيرة (موفادو، وست إند، ميدو، ملانو). وقد برع الحاج عبدالرسول الزيرة في تصليح الساعات وكان يستخدم أحدث الأجهزة، مما أبهر المندوبين السويسريين الذين كانوا يزورون محله لعرض بضائعهم وتسويقها. وكان محله في شارع باب البحرين بقلب العاصمة التجاري مقصداً للزوار الخليجيين واليمنيين، حيث كانوا يحرصون على شراء الساعات من محله لعدم وجودها في بلدانهم. وكان أمير البحرين آنذاك سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة يشتري الساعات منه وكذلك سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة الذي كان صديقاً للحاج عبدالرسول ويحلّ عليه ضيفاً كلما نزل سوق المنامة، فضلاً عن العديد من أفراد الأسرة الحاكمة ووجهاء البحرين وغيرهم الكثير.

العائله والذرية:

والده عبدالنبي عيسى الزيرة، ووالدته معصومة بنت سلمان البصري، وإخوانه المغفور لهم الحاج سعيد والد الدكتور فيصل، الحاج عيسى والد مجيد، الحاج عبدالله والد الدكتور مسعود والحاج جعفر والد المرحوم نبيل، وله أختان: المرحومة كميلة زوجة عبدالحميد العريض، والحاجة مهدية أرملة عبدالكريم العريض.

تزوج المرحوم إحدى قريباته وأنجب منها ابنه عبدالوهاب، ثم تزوج معصومة يوسف الحمد، وأنجب منها: رباب، محمد، فهيمة، خاتون، حميد، تقي، إبراهيم، الدكتور جمال، نسيم، عابد، منى، هدى.

السكنى:

تنحدر عائلة الزيرة من قرية البلاد القديم العاصمة القديمة، ثم انتقلت للمنامة وأقامت فيها منذ أوائل القرن الماضي حيث سكنت في منطقة المخارقة قرب السوق القديم، وكان جيرانه: بيت المناضل عبدعلي العليوات، وبيت دواني، بيت بلجيك، بيت مسيّب وبيت بوشهري، فضلاً عن بيتي أخويه سعيد وعيسى. ثم انتقلت العائلة لمنزلها خلف مأتم العجم الكبير في السبعينات ثم إلى منطقة الزنج في الثمانينات.

علاقاته الإجتماعية وأبرز صداقاته:

اتسعت علاقاته الاجتماعية لتشمل كل الطوائف من مسلمين وغير مسلمين ومختلف الشخصيات لاسيما القيادات والحكام والوجهاء والأعيان وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه، والشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، الحاج محمد حسن العرادي، الحاج عبدالحسين الحلواجي، الحاج منصور المنصور، الحاج محمد حبيب الجمري، الحاج ملا عطية الجمري، الشيخ عبدالأمير الجمري، الشيخ عيسى قاسم، السيد علوي الغريفي، ملا جواد حميدان، الشيخ أحمد خلف العصفور، السيد موسى العلوي، السيد كاظم العلوي، والسيد جواد الوداعي، الحاج عبدالرسول محمد الطواش، الحاج أحمد علي آل سيف، محمد صالح الشتر (المسؤول في البلدية)، عبدالله الشروقي، عبدالعزيز البسام، سلمان خليل كانو، يوسف ارحمه الدوسري، حسين يتيم، الشيخ عبداللطيف السعد، حميد العريفي، عبدالكريم العريض، الحاج علي بوكنان، السيد عبدالله اليوسف، الحاج صادق البحارنة، الأستاذ أحمد العمران (وزير التربية سابقاً)، الحاج باقر بلجيك، محمد حسن دواني، حجي عبدالواحد خنجي، السيد محمد صالح السيد عدنان (صاحب السجل العدناني)، فضلاً عن: يوسف الياهو خضوري، عزرا نونو، عائلة دادباي، وغيرهم الكثير مما لا يتسع المجال لذكرهم. وكان مع جيرانه يقصدون ليلياً للاجتماع بمجلس حجي صالح العرادي، حيث يتداولون الشؤون التي تهمهم.

الاهتمامات والانجازات:

من أهم اهتماماته الحرص على متابعة نشرة الأخبار من اذاعة بي بي سي بانتظام

. الاهتمام بقراءة الأدب وتذوق الشعر وله قدرة في حفظ الشعر يعترف بها أصدقاؤه، مشاهدة البرامج التلفزيونية الخاصة بعالم الحيوانات والطبيعة والسيرك فضلاً عن الشغف بمتابعة المصارعة الحرّة.

أهم إنجازاته فقد كان أحد أعضاء جمعية الصادق الخيرية البارزين لمناقشة القضايا وحلّ النزاعات أو لجمع التبرعات، ومن المشاركين في إعادة بناء مسجد الشيخ محمد مؤمن، ومن ضمن المجموعة القائمة على الأعمال والمشاريع الخيرية بالمنامة مع السيد إبراهيم الشيبة، الحاج يوسف زليخ، سيد حسن الباش، حجي عبدالله صالح العرادي، ملاح حسن ابن الشيخ، وهو أحد منظمي المواكب الحسينية بالمنامة (مأتم مدن). وقد حظي المرحوم بثقة من الأهالي والتجار، حيث كانوا يقصدونه لحفظ أماناتهم، وحلّ مشاكلهم أو خلافاتهم التجارية والاجتماعية أو حفظ الوصايا والوثائق الهامة أو خلاف ذلك لاسيما عند سفرهم الذي كان يستغرق عدة أشهر للعلاج أو الحج والزيارة.

ضيافته ومجلسه الأسبوعي:

كان يستضيف في منزله بعض كبار القراء القادمين للبحرين خلال شهر محرم، كما كان يستقبل في مجلسه الشخصيات والوجهاء والأعيان من البحرين والخليج خصوصاً في موسم الأعياد، بل إن محله في شارع البحرين يعتبر مجلساً يومياً لقاصديه من الأصدقاء والمعارف. كما كان المغفور له من الروّاد للمجالس الشهيرة في المنامة وبقية مدن وقرى البحرين.

الوفاه والدفن:

أصيب المرحوم بوعكة صحية في عام 1990 ودخل في غيبوبة، وعندما علم بذلك المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين أمر بطائرة طبية لنقله للعلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، حيث مكث ما يقارب الثلاثة أشهر، وعندما يأس الأطباء من تماثله للشقاء أشاروا على أولاده بالعودة به إلى الوطن لتكون وفاته في مسقط رأسه وبين أهله ومحبيه، حيث توفّاه الله بعد يومين من عودته وذلك في المستشفى الدولي، ودفن في مقبرة المنامة في يوم 3 أغسطس من عام 1990.

أضف تعليقك

ملاحظة: بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول المطلوبة بجانبها علامة *

*