الحلواجي الذي ألف ديوان شعر دون تعلم القراءة والكتابة!

عبدالحسين بن احمد بن حسن بن مكي بن الشيخ حسن بن الشيخ حسين الحلواجي (شاعر ورادود) وهو رئيس مأتم بن زبر واحد خدمة مسجد مؤمن ولد العام 1910م، وله 9 اولاد هم: عبدالله، علي، عبدالجليل، جواد، جعفر، ميرزا، اسماعيل، ابراهيم، وعبدالهادي.

بداية صناعة الحلوى
وتمتد جذور عائلة الحاج عبدالحسين الحلواجي إلى جدحفص، وقد هاجر في صباه الى المنامة عندما كان عمره يتراوح بين 15 و 16 سنة فامتهن إعداد الحلوى البحرينية، وكان بصحبته الحاج كاظم الحلواجي والحاج خليل وسالم الحلواجي وهم من اقربائه من الام، وقد تزوج زوجته الاولى ام عبدالله من منطقة جبلة حبشي وتزوج زوجته الثانية ام ميرزا من منطقة عين الدار بجدحفص.

القصيدة الخالدة : من  حنة اطفالك ذوبتني 
كان يتفانى في خدمة اهل البيت عليهم السلام وبالاخص مأتم بن زبر وكان يديره ويقيم فيه مجالس اللطم وكان ينشد ويلطم مع المعزين، وكان يسعى لتشجيع المعزين من الشباب ويعلمهم الانشاد والشعر كولده الحاج عبدالجليل وحفيده الحاج مرتضى الحلواجي وحسن الحلواجي واباذر الحلواجي وكان يؤلف الشيلات بنفسه ويلحنها للموكب.
له قصائد معروفة في البحرين: “من حنة اطفالك ذوبتني”، و”وين الهادي ياحيدر”، و”يمه شوي الميمون”، وله كتاب مطبوع باسم موكب الحزن والاسى في رثاء اهل الكساء. الجدير بالذكر انه لا يجيد الكتابة والقراءة وكان من السباقين لاحياء مواليد اهل البيت وبالاخص في ذكرى يوم الغدير، وكان يدعو بعض العلماء الكبار للمشاركة امثال الشيخ باقر العصفور والشيخ منصور الجمري وغيرهم. كان يشجع الشباب على القاء القصائد والابوذيات والاهازيج وكان يؤلف ويلحن القصائد مع المرحوم محمد علي الناصري. وكان مع المرحوم ملا عطية الجمري يتسامران في استخراج الاطوار المناسبة للموكب والمنبر.

الدور الاجتماعي
كما كان له دور اجتماعي بارز حيث كان يقف مع الفقراء وينظر في شؤونهم ويقف لمساعدة اصلاح ذات البين، وكان له دور بارز كذلك في اعادة بناء بعض المساجد والمآتم كمسجد مؤمن ومسجد الخواجة ومأتم زبر ومأتم بن طيبة ومأتم بن النشمي بمشاركة عدد من المؤمنين. وكان شاعراً رهيف الحس، رغم عدم معرفته للكتابة والقراءة، وكان من البكائين على الامام الحسين (ع)، وتتميز شخصيته بالبساطة والهيبة. كان قليل الضحك، بعيدا عن المزاح، لبقا في الكلام، يحب الشباب مجالسته ويستمعون لنصائحه باستمرار.